اليوم لم نكن نستمع إلى خطاب عادي، بل كنا نصغي إلى صدى السيد الشهيد، إلى لغته وروحه وصلابته. كنا أمام موقف يُستعاد، أمام نهج لا يتبدل، وثوابت لا تُساوَم.
لقد قالها السيد ذات يوم: “لم تفهمونا، ولن تفهمونا”…
واليوم، جاء الشيخ ليعيد الكلمة ذاتها، ولكن بصوت أحدث رجة في عمق المعادلات.
خطاب اليوم أسقط حملات إعلامية أُنفِق عليها مئات آلاف الدولارات، أرادت أن توهم الناس بأن المقاومة تضعف، وبأن الحزب يتنازل، وبأن زمن الصلابة قد انتهى… فجاء الرد من قلب الموقف: نحن هنا، ثابتون، أقوياء، لا نهزم ولا نُخدع.
لقد أعاد الخطاب رسم الحدود، وأعاد الجميع إلى أحجامهم الحقيقية: من الصديق إلى المتربص، من المتواطئ إلى المتردد، من الحاقد إلى الحائر.
تحدث سماحة الشيخ بلغة السيادة والكرامة، عن المقاومة برجالها وسلاحها، عن أشرف الناس، عن الإعمار، عن العلاقة بالداخل والخارج… فجاء خطابه متكاملا، محكما، قاطعا.
نعم، لقد سمعنا السيد الشهيد اليوم بلسان سماحة الأمين.
نعم، إن الخط واحد، وإن النهج واحد، وإن البوصلة لم تَزِغ.
وهذا ليس مجرد خطاب… إنها معركة وعي، وصيحة يقظة، وتجديد للعهد على طريق لا تضلّه الشعارات ولا تغيّره العواصف.
وسننتصر
#استراتيجيةحمايةلبنان